• كثيراً منا إذا سألته عن الفرق بين النبي والرسول او عن عدد الانبياء والرسل لا يتمكن من الرد تعالو نتعلم كم عدد الانبياء والرسل الذين ارسلم الله سبحانه وتعالي لهدايه الناس الي الطريق القويم وما الفرق بين النبي والرسول وماذا نقول لمن يدعي النبوه والرساله بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم وماذا يكون المهدي المنتظر اذ انه لا رسل ولا انبياء بعد رسول الله وهل هناك تناقد بين نزول سيدنا عيسي عليه السلام وحقيقه انه لا رسول او نبي بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم
    فلقد أرسل تعالى في كل أمة نذيرا منهم ، وأرسل محمدا صلى الله عليه وسلم للناس كافة ‏قال تعالى : (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) [فاطر:24]‏ وقال تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا ) [النحل:26 ] ‏ وقال تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) [سبأ: 28] ‏ ‏وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعدة الأنبياء والمرسلين ، ففي مسند الإمام أحمد عن ‏أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، كم المرسلون ؟ قال : ثلاثمائة وبضعة عشر ‏‏، جما غفيرا . ‏ وفي رواية أبي أمامة قال أبو ذر : قلت يا رسول الله: كم وفاء عدة الأنبياء ؟ قال : مائة ‏ألف ، وأربعة وعشرون ألفا ، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر ، جما غفيرا "‏ والحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح . ‏ وقد ورد ذكر خمسة وعشرين نبيا ورسولا في القرآن الكريم، ذكر منهم في سورة الأنعام ‏ثمانية عشر ، والباقي في سور متفرقة ، وهم : آدم ، وهود وصالح، وشعيب، ‏وإدريس، وذو الكفل، ومحمد، صلى الله عليهم أجمعين . ‏ قال تعالى : (إن الله اصطفى آدم ونوحا) [ آل عمران : 33] وقال تعالى : (وإلى عاد ‏أخاهم هودا ..) [هود : 50 ] وقال تعالى : (وإلى ثمود أخاهم صالحا ) [ هود : 61] ‏. وقال تعالى : ( وإلى مدين أخاهم شعيبا) [هود 84] وقال: تعالى : ( وإسماعيل وإدريس ‏وذا الكفل) [ الأنبياء: 85] . ‏ وأما الثمانية عشر الذين ذكروا في سورة الأنعام فقال تعالى : ( وتلك حجتنا آتيناها ‏إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم * ووهبنا له إسحاق ‏ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف ‏وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين* وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من ‏الصالحين* وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين) [ الأنعام : 83/86] ‏ ‏ومن هؤلاء الخمسة والعشرين أربعة من العرب وهم: هود وصالح وشعيب ومحمد صلى ‏الله عليهم أجمعين . ‏ ففي صحيح ابن حبان عن أبي ذر مرفوعا : " منهم أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب، ‏ونبيك يا أبا ذر " ‏ ‏وقد نصت السنة المطهرة على أسماء أنبياء لم يذكروا في القرآن الكريم وهم شيث : قال ‏ابن كثير : ( وكان نبيا بنص الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر مرفوعا ‏أنه أنزل عليه خمسون صحيفة ) ويوشع بن نون : ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي ‏الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "غزا نبي من الأنبياء ... فقال للشمس ‏أنت مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي شيئا " والذي دل على أن هذا النبي هو يوشع ‏بن نون فتى موسى، قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الشمس لم تحبس إلا ليوشع ليالي سار ‏إلى بيت المقدس " رواه أحمد. ‏ وقد اختلف في ثلاثة ممن ورد ذكرهم في القرآن الكريم هل هم أنبياء أم لا؟ وهم ذو ‏القرنين، وتبع، والخضر، فذهب طائفة من أهل العلم إلى أن ذا القرنين نبي من الأنبياء ، ‏وكذلك تبع ، والأولى أن يتوقف في إثبات النبوة لهما، لما صح عن رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم أنه قال : " ما أدري أتبع أنبياً كان أم لا؟ وما أدري أذا القرنين أنبيا كان أم لا؟ " ‏أخرجه الحاكم بسند صحيح . ‏ وأما الخضر فالراجح أنه نبي لقوله تعالى : في آخر قصته : ( وما فعلته عن أمري ) [ ‏الكهف : 82] أي أنه قد أوحى إليه فيه .
    وهذه هي شجره الانبياء مفصله وبها نسب سيدنا محمد مفصل بدايتاً من أدم وابراهيم واسماعيل عليهم السلام وعلي نبينا الصلاه والسلام


  • اذا ما الفرق بين النبي والرسول ؟؟!!
    الفرق بين النبي والرسول هو العموم والخصوص، فالنبي أعم والرسول أخص. قال أهل العلم: النبي كل من أوحي إليه من الله تعالى سواء أمر بتبليغ أم لم يؤمر به، فإن لم يؤمر بالتبليغ فهو نبي وليس رسولا، وإن أمر بالتبليغ فهو نبي ورسول. وقال بعضهم: إن الرسول هو من أوحي إليه بشرع جديد، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله والعمل به، والقول الأول أصح.
    أذاً ماذا نقول لمن ادعي النبوه بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم
    فيجب على المسلم أن يعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأن رسالته خاتمة الرسالات، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [الأحزاب:40].
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: فضلت على الأنبياء بست، أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. وفي صحيح مسلم أيضاً: إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد. وفي رواية: والعاقب الذي ليس بعده نبي، وقوله صلى الله عليه وسلم: يحشر الناس على قدمي. وفي رواية: على عقبي. أي يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي، وليس بعدي نبي، وقيل: أي يتبعونني، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أجمع المسلمون على ذلك، فمن ادعى النبوة فهو كافر مكذب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الكذابين فقال: لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله. متفق عليه، وفي مسند الإمام أحمد: في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون، منهم: أربع نسوة، وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي.
    اذاً بقي ان نعلم ما الدليل علي ان سيدنا محمد بن عبدالله اخر المرسلين وهل يتناقض كون المهدي منتظرا ونزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان مع كون النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء؟؟!!
    نقول كما أخبر الله عن ذلك بقوله : وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ {الأحزاب: 40 } وأخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة. قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين . متفق عليه فنقول عنه: إن الجواب أنه لا تناقض، فكون المهدي منتظرا لا يعني أنه نبي، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بظهور الدجال أيضا فهو منتظر وهو ليس بنبي قطعا؛ بل إن هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم وإخباره عما سيكون بين يدي الساعة, ومن ذلك ظهور المهدي وحكمه بالعدل وأنه رجل يصلحه الله في ليلة.
    وكذلك نزول المسيح عليه السلام وهو وإن كان نبيا إلا أنه سيحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لا بشريعته؛ كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم؟! فقلت لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة: وإمامكم منكم، قال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني، قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم . وفي رواية لمسلم أيضا يقول صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة .
    إذاً النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء كما أخبر ، وأما المهدي فهو رجل صالح من أمته ، وعيسى عليه السلام ينزل في آخر الزمان فيحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
    والله تعالي اعلي واعلم
    : الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014